التفاسير

< >
عرض

قُتِلَ أَصْحَابُ ٱلأُخْدُودِ
٤
ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ
٥
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ
٦
وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ
٧
وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ
٨
ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
٩
إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ
١٠
-البروج

تفسير مجاهد

أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: كان { أَصْحَابُ ٱلأُخْدُودِ } [الآية: 4]. خدِّوا الخدود وملؤوها ناراً، فأَلقوا فيها من آمن بالله وتركوا من كفر. فأَلقوا بضعة وثمانين مؤمناً، حتى أَتوا على عجوز كبيرة، وابنها خلفها صبي صغير، فلما رأَت النار كيف تأْخذهم، جزعت، قالت: يا بني أَما ترى؟ قال لها ابنها: يا أَمتاه امضي ولا تنافقي. فمضت واقتحم ابنها على اثرها. قال الحسن: كانت لذعة نار ثم لا نار عليهم آخر ما عليهم ثم قال: يا سبحان الله، ما أَصبر الله، إِنهم يعذبون أَولياءَه بالنار وهو يدعوهم إِلى التوبة، ثم قرأَ: { إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } . يقول: أَحرقوا المؤمنين والمؤمنات { ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ } [الآية: 10]. أَي: فلو تابوا لتاب الله، عز وجل، عليهم.
أَنبا عبد الرحمن، قال: نا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: نا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قال: { ٱلأُخْدُودِ } [الآية: 4]. شق في الأَرض بنجران، كانوا يعذبون الناس فيها.
أَنبا عبد الرحمن، قال: ثنا إِبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا ورقاءُ عن ابن أَبي نجيح عن مجاهد: { إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ } [الآية: 10]. يعني: عذبوا.