التفاسير

< >
عرض

لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا وَفِي ٱلآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
٦٤
-يونس

الدر المصون

قوله تعالى: { فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا }: يجوز فيه وجهان، أظهرهما: أنه متعلقٌ بالبشرى، أي: البشرىٰ تقع في الدنيا، وفُسِّرت بالرؤيا الصالحةِ. والثاني: أنها حالٌ من "البشرىٰ" فتتعلق بمحذوف، والعاملُ في الحال الاستقرارُ في "لهم" لوقوعه خبراً. وقوله: "لا تبديلَ" جملةٌ مستأنفة. وقوله: "ذلك" إشارةُ للبشرىٰ وإن كانت مؤنثةً لأنها في معنىٰ التبشير. وقيل: هو إشارةٌ إلى النعيم، قاله ابن عطية. وقال الزمخشري: "ذلك" إشارةٌ إلى كونهم مبشَّرين في الدارين".