التفاسير

< >
عرض

مَتَاعٌ فِي ٱلدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ
٧٠
-يونس

الدر المصون

قوله تعالى: { مَتَاعٌ فِي ٱلدُّنْيَا }: يجوز رفع "متاع" مِنْ وجهين، أحدهما: أنه خبرُ مبتدأ محذوف، والجملة جوابٌ لسؤالٍ مقدر فهي استئنافيةٌ كأن قائلاً قال: كيف لا يَعْلمون وهم في الدنيا مُفْلحون بأنواعٍ ممَّا يتلذذون به؟ فقيل: ذلك متاع. والثاني: أنه مبتدأ والخبر محذوفٌ تقديرُه، لهم متاعٌ، و "في الدنيا" يجوز أن يتعلقَ بنفس "متاع"، أي: تَمَتُّعٌ في الدنيا، ويجوز أن يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنه نعتٌ لـ"متاع" فهو في محلِّ رفعٍ. ولم يُقرأ بنصبه هنا بخلاف قوله: "متاع الحياة" في أول السورة.
وقوله: { بِمَا كَانُواْ } الباءُ للسببية، و "ما" مصدريةٌ، أي: بسببِ كونهم كافرين.