وقوله تعالى: { مُبَوَّأَ صِدْقٍ }: يجوز أن يكونَ منصوباً على المصدر تقديرُه: بَوَّأناهم مُبَوَّأ صِدْقٍ، وأن يكونَ مكاناً أي: مكان تبوُّء صدق. وقرىء "لمَنْ خَلَفَك" بفتح اللام جعله فعلاً ماضياً، والمعنىٰ: لمَنْ خَلَفَك من الجبابرة ليتَّعِظوا بذلك. وقرىء "لمَنْ خَلَقَك" بالقاف فعلاً ماضياً وهو الله تعالى أي: ليجعلك الله آيةً في عباده. ويجوز أن ينتصب "مُبَّوَّأ" على أنه مفعولٌ ثانٍ كقولِه تعالىٰ: { لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ ٱلْجَنَّةِ غُرَفَاً } أي: لنُنْزِلَنَّهُمْ.