التفاسير

< >
عرض

ٱلْقَارِعَةُ
١
مَا ٱلْقَارِعَةُ
٢
-القارعة

الدر المصون

قوله: { ٱلْقَارِعَةُ مَا ٱلْقَارِعَةُ } كقولِه تعالى: { { ٱلْحَاقَّةُ مَا ٱلْحَآقَّةُ } [الحاقة: 1ـ2] وكقولِه: { { وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } [الواقعة: 27] وقد تقدَّما وقد عَرَفْتَ مِمَّا نقله مكي أنه يجوزُ رَفْعُ "القارعة" بفعلٍ مضمرٍ ناصبٍ لـ"يومَ" وقيل: معنى الكلامِ على التحذير. قال الزجاج: "والعرب تُحَذِّر وتُغْري بالرفع كالنصبِ. وأنشد:

4631ـ لَجَديرون بالوفاءِ إذا قا لَ أخو النجدةِ السِّلاحُ السِّلاحُ

قلت: وقد تقدَّم ذلك في قوله: { { نَاقَةَ ٱللَّهِ } [الشمس: 13] فيمَنْ رفعَه. ويَدُلُّ على ذلك قراءةُ عيسى { القارعةَ ما القارعةَ } بالنصب، وهو بإضمارِ فعلٍ، أي: احذروا القارعةَ و"ما" زائدةٌ. والقارعةُ الثانيةُ تأكيدٌ للأولى تأكيداً لفظياً.