التفاسير

< >
عرض

أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ
١
-الماعون

الدر المصون

قرأ الكسائي { أرَيْتَ } بسقوطِ الهمزةِ. وقد تقدَّم تحقيقُه في سورة الأنعام. وقال الزمخشري: "وليس بالاختيارِ؛ لأنَّ حَذْفَها مختصٌّ بالمضارعِ، ولم يَصِحَّ عن العرب "رَيْتَ". والذي سَهَّلَ مِنْ أمرِها وقوعُ حرفِ الاستفهامِ في أولِ الكلامِ ونحوُه:

4656ـ صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْتَ براعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرىٰ في العِلابِ

وفي "أَرَأَيْتَ" هذه وجهان، أحدهما: أنَّها بَصَرِيَّةُ فتتعدَّىٰ لواحدٍ وهو الموصولُ، كأنه [قال]: أبْصَرْتَ المكذِّبَ. والثاني: أنَّها بمعنى: أَخْبِرْني، فتتعدَّىٰ لاثنينِ، فقدَّره الحوفيُّ: "أليس مُسْتَحِقَّاً للعذابِ". والزمخشريُّ "مَنْ هو". ويَدُلُّ على ذلك قراءةُ عبدِ الله "أَرَأَيْتَك" بكافِ الخطابِ والكافُ لا تَلْحْقُ البَصَريَّةَ.