التفاسير

< >
عرض

كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَآ أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ
٦٨
-هود

الدر المصون

وقرأ حمزة وحفص: { أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ } هنا، وفي الفرقان: { وَعَاداً وَثَمُودَاْ } [الآية: 38]، وفي العنكبوت: { وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم } [الآية: 38]، وفي النجم: { وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ } [الآية: 51] جميعُ ذلك بمنعِ الصرفِ، وافقهم أبو بكر على الذي في النجم.
وقوله: { أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ } منعه القراءُ الصرفَ إلا الكسائيَّ فإنه صَرَفَه. وقد تقدم أنَّ مَنْ منع جعله اسماً للقبيلة، ومَنْ صَرَف جعله اسماً للحيّ، وأنشد على المنع:

2674 - ونادىٰ صالحٌ يا ربِّ أنزلْ بآلِ ثمودَ منك عذاباً

وأنشد على الصرف:

2675 ـ دَعَتْ أمُّ عمروٍ أمرَ شرٍّ علمتُه بأرضِ ثمودٍ كلِّها فأجابها

وقد تقدَّم الكلامُ على اشتقاق هذه اللفظة في سورة الأعراف.