وقرأ حمزة وحفص: { أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ } هنا، وفي الفرقان: { وَعَاداً وَثَمُودَاْ } [الآية: 38]، وفي العنكبوت: { وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم } [الآية: 38]، وفي النجم: { وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ } [الآية: 51] جميعُ ذلك بمنعِ الصرفِ، وافقهم أبو بكر على الذي في النجم.
وقوله: { أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ } منعه القراءُ الصرفَ إلا الكسائيَّ فإنه صَرَفَه. وقد تقدم أنَّ مَنْ منع جعله اسماً للقبيلة، ومَنْ صَرَف جعله اسماً للحيّ، وأنشد على المنع:
2674 - ونادىٰ صالحٌ يا ربِّ أنزلْ بآلِ ثمودَ منك عذاباً
وأنشد على الصرف:
2675 ـ دَعَتْ أمُّ عمروٍ أمرَ شرٍّ علمتُه بأرضِ ثمودٍ كلِّها فأجابها
وقد تقدَّم الكلامُ على اشتقاق هذه اللفظة في سورة الأعراف.