التفاسير

< >
عرض

وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ
٣
-الفلق

الدر المصون

قوله: { وَقَبَ }: وَقَبَ الليلُ: أظلم، والعذابُ: حَلَّ، والشمسُ: [غَرَبَتْ: وقيل: وَقَبَ، أي: دَخَلَ] قال الشاعر:

4684ـ وَقَبَ العذابُ عليهمُ فكأنَّهمْ لَحِقَتْهُمُ نارُ الس‍َّمومِ فأُحْصِدوا

والغاسِقُ قيل: الليلُ. وقيل: القمر. سُمِّي الليلُ غاسِقاً لبُرودته. وقد تقدَّم الكلامُ على هذه المادةِ في سورة ص. واسْتُعيذ من الليل لِما يبيتُ فيه من الآفاتِ. قال الشاعر:

4685ـ يا طيفَ هندٍ لقد أَبْقَيْتَ لي أَرَقا إذ جِئْتَنا طارقاً والليلُ قد غَسَقا

أي: أظلمَ واعْتَكَرَ. و"إذا" منصوب بـ"أعوذُ"، أي: أعوذُ باللَّهِ مِنْ هذا في وقتِ كذا.