التفاسير

< >
عرض

وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّاثَاتِ فِي ٱلْعُقَدِ
٤
-الفلق

الدر المصون

قوله: { ٱلنَّفَّاثَاتِ }: جمع نَفَّاثَة مثالُ مبالغةٍ. من نَفَثَ، أي: نَفَخَ. واخْتُلِفَ فيه فقال أبو الفضل: شَبَّه النَّفْخَ من الفمِ في الرُّقْيَةِ ولا شيءَ معه. فإذا كان بِرِيْقٍ فهو التَّفْلُ وأنشد:

4686ـ فإنْ يَبْرَأْ فلم أَنْفُِثْ عليهِ وإنْ يَفْقَدْ فَحَقَّ له الفُقُودُ

وقال الزمخشري: "نَفْخٌ معه رِيْقٌ" وقرأ الحسن "النُّفَّاثات" بضم النون، وهي اسم كالنُّفَّاخَة. ويعقوب وعبدُ الله بن القاسم "النافِثات" وهي محتملةٌ لقراءةِ العامة، والحسن ايضاً وأبو الرَّبيع "النَّفِثات" دونَ ألفٍ كحاذِر وحَذِر. ونَكِّر غاسِقاً وحاسداً لأنه قد يَتَخَلَّفُ الضَّرَرُ فيهما. فالتنكيرُ يفيد التبعيضَ. وعَرَّفَ "النفَّاثات": إمَّا للعَهْدِ كما يُرْوَىٰ في التفسير، وإمَّا للمبالغةِ في الشَّرِّ.