التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ مِّنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
١٠٩
-يوسف

الدر المصون

قوله تعالى: { نُّوحِيۤ }: العامَّةُ على "يُوحَىٰ" بالياء من تحت مبنياً للمفعول. وقرأ حفص "نوحي" بالنون مبنياً للفاعل اعتباراً بقوله "وما أَرْسَلْنا" وكذلك قرأ ما في النحل وما في أول الأنبياء، ووافقه الأخَوان على قوله: "نوحي إليه" في الأنبياء على ما سيأتي إن شاء اللَّه تعالىٰ. والجملة صفةٌ لـ"رجالاً". و { مِّنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ } صفة ثانية، وكان تقديمُ هذه الصفةِ على ما قبلها أكثرَ استعمالاً؛ لأنها أقربُ إلى المفردِ وقد تقدَّم تحريرُه في المائدة.
قوله: { وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ } وما بعده قد تقدَّم في الأنعام.