التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ
٢٨
-الرعد

الدر المصون

قوله تعالى: { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ } يجوز فيه خمسةُ أوجهٍ، أحدُها: أن يكون مبتدأً خبرُه الموصولُ الثاني، وما بينهما اعتراضٌ. [الثاني: أنه بدلٌ] مِنْ "مَنْ أناب". الثالث: أنه عطفُ بيانٍ له. الرابع: أنه خبرُ مبتدأ مضمرٍ. أنه منصوبٌ بإضمارِ فعل.
قوله: { بِذِكْرِ ٱللَّهِ } يجوز أَنْ يتعلَّقَ بـ "تطمئنُّ" فتكون الباءُ سببيةً، أي: بسبب ذِكْرِ الله. وقال أبو البقاء: "ويجوز أن يكونَ مفعولاً به، أي: الطمأنينةُ تَحْصُل بذكْر الله، الثاني: أنه متعلِّقٌ بمحذوف على أنه حالٌ مِنْ "قلوبُهم" أي: تطمئنُّ وفيها ذِكْرُ اللهِ".