التفاسير

< >
عرض

يُنبِتُ لَكُمْ بِهِ ٱلزَّرْعَ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلنَّخِيلَ وَٱلأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
١١
-النحل

الدر المصون

قوله تعالى: { يُنبِتُ }: تحتمل هذه الجملةُ الاستئنافَ والتبعيةَ كما في نظيرتِها. ويقال: "أَنْبت اللهُ الزرعَ" فهو مَنْبُوت، وقياسُه مُنْبَتٌ. وقيل: "أَنْبت" قد يجيْءُ لازماً كـ "نَبَت" أنشد الفراء:

2966- رأيتَ ذوي الحاجاتِ حولَ بيوتِهمْ قَطِيناً لهم حتى إذا أَنْبَتَ البَقْلُ

وأباه الأصمعي، والبيتُ حجةٌ عليه، وتأويلُه بـ "أَنبت البقلُ نفسَه" على المجاز بعيدٌ جداً.
وقرأ أبو بكر "نُنْبِتُ" بنون العظمة،/ والزهري "نُنَبِّتُ" بالتشديد. والظاهر أنه تضعيف المتعدي. وقيل: بل للتكرير. وقرأ أُبَي "يَنْبُت" بفتحِ الياءِ وضم الباء، "الزَّرعُ" وما بعده رفعٌ بالفاعلية.