التفاسير

< >
عرض

يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
٥٠
-النحل

الدر المصون

قوله تعالى: { يَخَافُونَ } يجوز فيها أن تكونَ مفسِّرةً لعدم استكبارِهم، كأنه قيل: ما لهم لا يَسْتكبرون؟ فَأُجِيبَ بذلك، ويُحْتمل أن تكونَ حالاً مِنْ فاعل "لا يَسْتكبرون" ومعنى { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ } أي: عقابَه.
قوله: { مِّن فَوْقِهِمْ } يجوز فيه وجهان، أحدهما: أن تتعلَّقَ بـ "يَخافون"، أي: يخافون عذابَ ربهم كائناً مِنْ فوقهم؛ لأنَّ العذابَ إنما ينزل مِنْ فوقُ. الثاني: أنه متعلقٌ بمحذوفٍ على أنه حالٌ من "ربهم" أي يخافون ربَّهم عالياً عليهم، قاهراً لهم، كقولِه تعالى:
{ { وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } [الأنعام: 18].