قوله تعالى: { ٱلزِّنَىٰ }: العامَّةُ على قصرِه وهي اللغة الفاشية، وقُرِئ بالمدِّ وفيه وجهان، أحدُهما: أنه لغةٌ في المقصور. والثاني: أنه مصدر زاني يُزاني، كقاتل يُقاتل قِتالاً؛ لأنَّه يكونُ بين اثنتين، وعلى المدِّ قولُ الفرزدق:
3058- أبا خالدٍ مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُه ومن يَشْرَبِ الخُرْطومَ يُصْبِحْ مُسَكَّراً
وقول الآخر:
3059- كانت فريضةُ ما تقولُ كما كان الزِّناءُ فريضةَ الرَّجْمِ
وليس ذلك من بابِ الضرورةِ لثبوتِه قراءةً في الجملة.
قوله: { وَسَآءَ سَبِيلاً } تقدَّم نظيره. قال ابنُ عطيةَ: "وسبيلاً: نصبٌ على التمييز، أي: وساء سبيلاً سبيلُه". ورَدَّ الشيخ: هذا: بأنَّ قولَه "منصوبٌ على التمييز" ينبغي أن يكونَ الفاعلُ ضميراً مُفَسَّراً بما بعده من التمييز فلا يصحُّ تقديرُه: ساء سبيلُه سبيلاً؛ لأنه ليس بمضمرٍ لاسم جنس.