التفاسير

< >
عرض

وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً
٤٢
-الكهف

الدر المصون

قوله: { يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ }: قُرئ "تَقَلَّبُ كَفَّاه"، أي: تتقلَّب كفَّاه. و"أصبح": يجوزُ أَنْ تكونَ على بابِها، وأَنْ تكونَ بمعنى صار، وهذا كنايةٌ عن الندمِ لأنَّ النادمَ يَفْعل ذلك.
قوله: { عَلَى مَآ أَنْفَقَ } يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بـ"يُقَلِّب"، وإنما عُدِّيَ بـ"على" لأنَّه ضُمِّن معنى يَنْدَمُ.
وقوله: "فيها"، أي: في عِمارتها. ويجوز أَنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنْ فاعلِ "يُقَلَّبُ"، أي: مُتَحَسِّراً. كذا قَدَّره أبو البقاء. وهو تفسيرُ معنى. والتقديرُ الصناعيُّ إنما هو كونٌ مطلقٌ.
قوله: "ويقولُ" يجوز أَنْ يكونَ معطوفاً على "يُقَلَّبُ"، ويجوز أَنْ يكونَ حالاً.