التفاسير

< >
عرض

وَرَبُّكَ ٱلْغَفُورُ ذُو ٱلرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِ مَوْئِلاً
٥٨
-الكهف

الدر المصون

قوله: { بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ }: يجوز في "المَوْعِد" أَنْ يكونَ مصدراً أو زماناً أو مكاناً.
والمَوْئِلُ: المَرْجِعُ مِنْ وَأَلَ يَئِلُ، أي: رَجَعَ، وهو من التأويل. وقال الفراء: "المَوْئِلُ: المَنْجى، وَأَلَتْ نَفْسُه، أي: نَجَتْ". قال الأعشى:

3137- وقد أٌخَالِسُ رَبَّ البيتِ غَفْلَتَهُ وقد يُحاذِرُ مِنِّي ثم ما يَئِلُ

أي: ما يَنْجُو. وقال ابن قتيبة: "المَوْئل: المَلْجَأ". يقال: وَأَلَ فلان إلى فلان يَئِل وأَلاً، ووُؤُوْلاً، إذا لَجَأ إليه وهو هنا مصدرٌ.
و"مِنْ دونِه" متعلِّقٌ بالوِجْدان لأنه متعدٍّ لواحدٍ، أو بمحذوفٍ على أنه حالٌ مِنْ "مَوْئِلاً".
وقرأ أبو جعفر "مَوِلا" بواوٍ مسكورةٍ فقط. والزُّهْري: بواوٍ مشددة فقط. والأُوْلَى أقيسُ تخفيفاً.