التفاسير

< >
عرض

فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً
١٠٦
-طه

الدر المصون

قوله: { فَيَذَرُهَا }: في هذا الضميرِ قولان، أحدهما: أنه ضميرُ الأرضَ أُضْمِرَتْ للدلالةِ عليها؟ والثاني: ضمير الجبال، وذلك على حَذْفِ مضاف أي: فَيَذَرُ مراكزَها ومَقارَّها. و"نَذَرُ" يجوز أن يكونَ بمعنى يُخَلِّيها، فيكونَ "قاعاً" حالاً، وأن يكونَ بمعنى يترك التصييريةِ فيتعدَّى لاثنين فـ"قاعاً" ثانيهما.
وفي "القاع" أقوالٌ, فقيل: هو مستنقعُ الماء/ ولا يليقُ معناه هنا. والثاني: أنه المنكشِفُ من الأرض. قاله مكي. الثالث: أنَّه المكانُ المستوي ومنه قول ضرار بن الخطاب:

3318ـ لَتَكُوْنَنَّ بالبطاحِ قُرَيْشٌ فَقْعَةَ القاع في أَكُفِّ الإِماءِ

الرابع: أنه الأرضُ التي لا نباتَ فيها ولا بناءَ.
والصَّفْصَفُ: الأرض المَلْساء. وقيل: المستوية، فهما قريبان من المترادِفِ. وجمعُ القاعِ: أقْوع وأَقْواع وقِيْعان.