التفاسير

< >
عرض

لَوْ كَانَ هَـٰؤُلاۤءِ آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ
٩٩
-الأنبياء

الدر المصون

قوله: { آلِهَةً }: العامَّةُ على النصب خبراً لـ"كان" وقرأ طلحة بالرفع. وتخريجُها كتخريج قوله:

3365ـ إذا مِتُّ كان الناسُ صِنْفَانِ... ...........................

ففيها ضمير الشأن.
وقوله: { أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } جَوَّز أبو البقاء في هذه الجملةِ ثلاثةَ أوجه، أحدها: أن تكونَ بدلاً من "حَصَبُ جنهم". قلت: يعني أن الجملةَ بدلٌ من المفردِ الواقعِ خبراً، وإبدال الجملةِ من المفردِ إذا كان أحدُهما بمعنىٰ الآخر جائز، إذ التقديرُ: إنكم أنتم لها واردون. والثاني: أن تكونَ الجملةُ مستأنفةً. والثالث: أن تكونَ في محلِّ نصب على الحال من "جهنم" ذكره أبو البقاء. وفيه نظرٌ من حيث مجيءُ الحالِ من المضافِ إليه في غيرِ المواضعِ المستثناةِ.