التفاسير

< >
عرض

أَفِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَمِ ٱرْتَابُوۤاْ أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ
٥٠
-النور

الدر المصون

قوله: { أَمِ ٱرْتَابُوۤاْ أَمْ يَخَافُونَ }: "أَمْ" فيهما منقطعٌ، تتقدَّرُ عند الجمهورِ بحرفِ الإِضراب وهمزةِ الاستفهامِ. تقديرُه: بل ارْتابوا، بل أيخافون. ومعنىٰ الاستفهام هنام التقريرُ والتوقيفُ، ويُبالَغُ به تارةً في الذمِّ كقوله:

3459ـ ألَسْتَ من القومِ الذينَ تعاهَدُوْا على اللُّؤْمِ والفَحْشاءِ في سالفِ الدهر

وتارةً في المدح كقولِ جرير:

3460ـ أَلَسْتُمْ خيرَ مَنْ ركبَ المَطايا وأَنْدىٰ العالمينَ بُطونَ راحِ

و[قوله]: { أَن يَحِيفَ } مفعول الخوف. والحَيْفُ: المَيْلُ والجَوْرُ في القضاءِ.
يقال: حاف في قضائِه أي: مال.