قوله: { أَمِ ٱرْتَابُوۤاْ أَمْ يَخَافُونَ }: "أَمْ" فيهما منقطعٌ، تتقدَّرُ عند الجمهورِ بحرفِ الإِضراب وهمزةِ الاستفهامِ. تقديرُه: بل ارْتابوا، بل أيخافون. ومعنىٰ الاستفهام هنام التقريرُ والتوقيفُ، ويُبالَغُ به تارةً في الذمِّ كقوله:
3459ـ ألَسْتَ من القومِ الذينَ تعاهَدُوْا على اللُّؤْمِ والفَحْشاءِ في سالفِ الدهر
وتارةً في المدح كقولِ جرير:
3460ـ أَلَسْتُمْ خيرَ مَنْ ركبَ المَطايا وأَنْدىٰ العالمينَ بُطونَ راحِ
و[قوله]: { أَن يَحِيفَ } مفعول الخوف. والحَيْفُ: المَيْلُ والجَوْرُ في القضاءِ.
يقال: حاف في قضائِه أي: مال.