قوله: {فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ}: المخصوصُ بالذمِّ محذوفٌ أي: مَطَرهم. والقالي: المُبْغِضُ. يقال: قَلاه يَقْليه قِلَىً ويَقْلاه، وهي شاذَّة. قال:
3528ـ وتَرْمِيْنَنِيْ بالطَّرْفِ أي: أنتَ مُذْنِبٌ وتَقْلِينني لكنَّ إياكِ لا أَقْلي
وقال آخر:
3529ـ واللهِ ما فارَقْتُكم عَنْ قِلَىً لكمْ ولكنَّ ما يُقْضَىٰ فسوفَ يكونُ
واسمُ المفعولِ منه: مَقْلِيّ. والأصلُ مَقْلُوْي. فأُدْغِمَ كـ مَرْمِيّ قال:
3530ـ ..................... وَلسْتُ بمَقْلِيِّ الخِلالِ ولا قالِ
أي: لا يَبْغُضُني غيري ولا أَبْغَضُه. وغَلِط بعضُهم فَجَعَلَ ذلك مِنْ قولهم قلا اللحمَ أي: شواه، فكأنه: قلا كَبِدَه بالبُغْض. ووَجْهُ الغَلَطِ: أنَّ هذا من ذواتِ الياءِ، وذَلك من ذواتِ الواوِ. ويُقال: قلا اللحمَ يَقْلُوه قَلْواً فهو قالٍ كغازٍ، ومَقْلُوٌّ.