التفاسير

< >
عرض

هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
٢
-النمل

الدر المصون

قوله: { هُدًى وَبُشْرَىٰ }: يجوزُ فيهما أوجهٌ، أحدُها: أنَّ يكونا منصوبَيْنِ على المصدرِ بفعلٍ مقدرٍ مِنْ لفظِهما أي: يَهْدي هُدَىً ويُبَشِّر بُشْرَى. الثاني: أن يكونا في موضعِ الحالِ من "آياتُ". والعاملُ فيها ما في "تلك" مِنْ معنى الإِشارةِ. الثالث: أَنْ يكونا في موضعِ الحالِ من "القرآن". وفيه ضعفٌ من حيث كونُه مضافاً إليه. الرابع: أَنْ يكونَ حالاً من "كتاب" في قراءة مَنْ رَفَعه. ويَضْعُفُ في قراءة مَنْ جرَّه لِما تقدَّمَ مِنْ كونِه في حكمِ المضافِ إليه لعَطْفِه عليه. الخامس: أنهما حالان من الضميرِ المستترِ في "مبين" سواءً رَفَعْتَه أم جَرَرْتَه. السادس: أَنْ يكونا بَدَلَيْن مِنْ "آيات". السابع: أَنْ يكونا خبراً بعد خبر. الثامن: أن يكونا خبرَيْ ابتداءٍ مضمرٍ أي: هي هدىً وبُشْرىٰ.