التفاسير

< >
عرض

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي ٱلأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ
٤
-القصص

الدر المصون

قوله: { إِنَّ فِرْعَوْنَ }: هذا هو المتلُوُّ فجيءَ به في جملةٍ مستأنفةٍ مؤكِّدة.
قوله: { يَسْتَضْعِفُ } يجوزُ فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدها: أنه مستأنِفٌ، بيانٌ بحالِ الأهل الذين جَعَلهم فِرَقاً وأصنافاً. الثاني: أنه حالٌ مِنْ فاعلِ "جَعَل" أي: جعَلَهم كذا حالَ كونِه مُسْتَضْعِفاً طائفةً منههم. الثالث: أنه صفةٌ لـ"شِيَعاً".
قوله: { يُذَبِّحُ } يجوزُ فيه ثلاثةُ الأوجهِ: الاستئنافُ تفسيراً لـ"يَسْتَضْعِفُ"، أو الحالُ مِنْ فاعِله، أو صفةٌ ثانيةٌ لطائفة. والعامَّةُ على التشديدِ في "يُذَبِّح" للتكثير. وأبو حيوة وابن محيصن "يَذْبَحُ" مفتوحَ الياءِ والباءِ مضارعَ "ذَبَحَ" مخففاً.