التفاسير

< >
عرض

وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَـيْكَ مِن رَبِّكَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً
٢
-الأحزاب

الدر المصون

بسم الله الرحمن الرحيم
قوله: { بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً } وبعده بقليلٍ:
{ { بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً } [الأحزاب: 9] قرأهما أبو عمروٍ بياءِ الغَيْبة. والباقون بتاءِ الخطابِ، وهما واضحتان: أمَّا الغَيْبَةُ في الأولِ فلقولِه "الكافرين" و"المنافقين"، وأمَّا الخطابُ فلقولِه: { يۤا أَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ } لأنَّ المرادَ هو وأمتُه، أو خوطب بالجمع تعظيماً، كقولِه:

3675 ـ فإنْ شِئْتَ حَرَّمْتُ النساءَ سِواكُمُ ...............

وجَوَّز الشيخُ أَنْ يكونَ التفاتاً، يعني عن الغائبين الكافرين والمنافقين. وهو بعيدٌ. وأمَّا الغَيْبَةُ في الثاني فلقولِه: { { إِذْ جَآءَتْكُمْ } [الأحزاب: 9]. وأمَّا الخطابُ فلقولِه: { { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا } [الأحزاب: 9].