التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا عَلَىٰ أَعْيُنِهِمْ فَٱسْتَبَقُواْ ٱلصِّرَاطَ فَأَنَّىٰ يُبْصِرُونَ
٦٦
-يس

الدر المصون

قوله: { فَٱسْتَبَقُواْ }: عطفٌ على "لَطَمَسْنا" وهذا على سبيل الفَرَضِ والتقديرِ. وقرأ عيسى "فاسْتَبِقوا" أمراً، وهو على إضمارِ القول أي: فيُقال لهم: اسْتَبِقَوا. و"الصِّراطَ" ظرفُ مكانٍ مختصٍ عند الجمهور؛ فلذلك تَأوَّلوا وصولَ الفعل إليه: إمَّا بأنَّه مفعولٌ به مجازاً، جعله مسبوقاً لا مسبوقاً إليه، وتَضَمَّنَ "اسْتَبَقُوا" معنى بادَرُوا، وإمَّا على حَذفِ الجارِّ أي: إلى الصِّراط. وقال الزمخشري: "منصوب على الظرف، وهو ماشٍ على قولِ ابن الطَّراوة؛ فإن الصراط والطريق ونحوَهما ليسَتْ عنده مختصَّةً. إلاَّ أنَّ سيبويهِ: على أن قوله:

3787 ـ لَدْنٌ بِهَزِّ الكَفِّ يَعْسِلُ مَتْنُهُ فيه كما عَسَلَ الطريقَ الثعلبُ

ضرورةٌ لنصبه الطريقَ".