التفاسير

< >
عرض

وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّـلُ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ
٣٨
-الزمر

الدر المصون

قوله: { أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ }: هي المتعديةُ لاثنين، أوَّلُهما "ما تَدْعوْن" وثانيهما الجملةُ الاستفهاميةُ. والعائدُ على المفعول منها قولُه: "هُنَّ" وإنما أنَّثَه تحقيراً لِما يَدْعُون مِنْ دونِه، ولأنهم كانوا يُسَمُّونها بأسماءِ الإِناث: اللات ومَناة والعُزَّى. وقد تقدَّم تحقيقُ هذه مستوفىً في مواضعَ.
قوله: { هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ } قرأ أبو عمرو "كاشفاتٌ مُمْسِكاتٌ" بالتنوين ونصبِ "ضُرَّه" و"رحمتَه"، وهو الأصلُ في اسم الفاعل. والباقون بالإِضافةِ وهو تخفيفٌ.