قوله: { أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ }: هي المتعديةُ لاثنين، أوَّلُهما "ما تَدْعوْن" وثانيهما الجملةُ الاستفهاميةُ. والعائدُ على المفعول منها قولُه: "هُنَّ" وإنما أنَّثَه تحقيراً لِما يَدْعُون مِنْ دونِه، ولأنهم كانوا يُسَمُّونها بأسماءِ الإِناث: اللات ومَناة والعُزَّى. وقد تقدَّم تحقيقُ هذه مستوفىً في مواضعَ.
قوله: { هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ } قرأ أبو عمرو "كاشفاتٌ مُمْسِكاتٌ" بالتنوين ونصبِ "ضُرَّه" و"رحمتَه"، وهو الأصلُ في اسم الفاعل. والباقون بالإِضافةِ وهو تخفيفٌ.