التفاسير

< >
عرض

كَـذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَٱلأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ
٥
-غافر

الدر المصون

وقرأ عبد الله "برَسولها" أعاد الضميرَ على لفظ "أُمَّة". والجمهورُ على معناها، وفي قوله: "ليَأْخُذوه" عبارةٌ عن المُسَبَّبِ بالسبب؛ وذلك أنَّ القَتْلَ مُسَبَّبٌ عن الأَخْذِ، ومنه قيل للأسير: "أَخِيْذ". وقال:

3914 ـ فإمَّا تَأْخُذُوني تَقْتُلوني فكَمْ مِنْ آخِذٍ يَهْوَى خُلودي

وقوله: "عِقابِ" فيه اجتزاءٌ بالكسرةِ عن ياء المتكلم وصلاً، ووقفاً، لأنَّها رأسُ فاصلةٍ.