التفاسير

< >
عرض

تَرَى ٱلظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُواْ وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ ٱلْجَنَّاتِ لَهُمْ مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْكَبِيرُ
٢٢
-الشورى

الدر المصون

قوله: { وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ }: أي: والإِشفاقُ أو والعذاب. و"روضاتُ الجنَّات": قال الشيخ: "واللغةُ الكثيرةُ تسكينُ الواوِ، ولغةُ هُذَيْلٍ فَتْحُ الواو، إجراءً لها مُجْرى الصحيح نحو: جَفَنات، ولم يقرأ أحد فيما عَلِمْناه بلغتِهم". قلت: إن عَنى لم يَقْرأ أحدٌ بلغتهم في هذا البابِ من حيث هو هو فليس كذلك؛ لأني قد قَدَّمْتُ لك في سورة النور أنَّ الأعمشَ قرأ { { ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ } [النور: 58] بفتحِ الواو. وإنْ عنى أنَّه لم يُقْرأ في "رَوْضات" بخصوصِها - وليس بظاهرِ عبارته - فيُحْتمل ذلك.
قوله: "عندَ رَبِّهم" يجوزُ أَنْ يكونَ ظرفاً لـ "يَشاؤُون" قاله الحوفي، أو للاستقرارِ العاملِ في "لهم" قاله الزمخشريُّ، والعِنْدِيَّةُ مجازٌ.