التفاسير

< >
عرض

أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ ٱللَّهُ أَضْغَانَهُمْ
٢٩
-محمد

الدر المصون

قوله: { أَن لَّن يُخْرِجَ }: "أنْ" هذه مخففةٌ و"لن" وما بعدها خبرُها، واسمُها ضميرُ الشأن. والأَضْغان: جمعُ ضِغْن، وهي الأحقاد والضَّغِينة كذلك قال:

4068 ـ وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ الوُدَّ عنه وكنتُ على إساءَتِه مُقِيتا

وقال عمرو بن كلثوم:

4069 ـ فإنَّ الضِّغْنَ بعد الضِّغْنِ يَغْشُو عليكَ ويُخْرِجُ الداء الدَّفينا

وقيل: الضِّغْنُ العداوةُ. وأُنْشِد:

4070 ـ قُلْ لابنِ هندٍ ما أردْتَ بمنطقٍ ساء الصديقَ وشَيَّد الأضغانا

يقال: ضَغِنَ بالكسرِ يَضْغَنُ بالفتح وقد ضُغِنَ عليه. واضْطَغَنَ القومُ وتَضاغنوا، وأصل المادة من الالتواءِ في قوائم الدابةِ والقناة قال:

4071 ـ إنَّ قناتي مِنْ صَليباتِ القَنا ما زادَها التثقيفُ إلاَّ ضَغَنا

وقال آخر:

4072 ـ ........................ كذاتِ الضِّغْنِ تَمْشي في الرِّفاقِ

والاضْطِّغانُ: الاحتواءُ على الشيء أيضاً. ومنه قولُهم: اضْطَغَنْتُ الصبيَّ أي: اختصَصْتُه وأنشد:

4073 ـ كأنه مُضْطَغِنٌ صَبِيَّا

وقال آخر:

4074 ـ وما اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها .........................

وفرسٌ ضاغِنٌ: لا يَجْري إلاَّ بالضرب.