التفاسير

< >
عرض

هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم
٣٨
-محمد

الدر المصون

قوله: { هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ }: قال الزمخشري: "هؤلاء" موصولٌ صلتُه "تَدْعُوْن" أي: أنتم الذين تَدْعُون، أو أنتم يا مخاطبون هؤلاء الموصوفون، ثم استأنف وصفَهم كأنهم قالوا: وما وَصْفُنا؟ فقيل: تَدْعون". قلت: قد تقدَّم الكلامُ على ذلك مُشْبَعاً في سورة آل عمران.
قوله: { يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ } بَخِلَ وضَنَّ يتعديَّان بـ على تارةً وبـ عن أخرى. والأجودُ أَنْ يكونا حالَ تَعدِّيهما بـ "عن" مضمَّنَيْن معنى الإِمْساك.
قوله: "وإنْ تَتَوَلَّوْا" هذه الشرطيةُ عطفٌ على الشرطية قبلها، و{ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ } عطفٌ على "يَسْتَبْدِلْ".