التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ
٤
-الحجرات

الدر المصون

قوله: { مِن وَرَآءِ }: "مِنْ" لابتداءِ الغايةِ. وفي كلامِ الزمخشريِّ ما يمنعُ أنَّ "مِنْ" تكونُ لابتداءِ الغاية وانتهائِها. قال: "لأنَّ الشيءَ الواحدَ لا يكونُ مَبْدَأً للفعلِ ومنتهىً له" وهذا أثبتَه بعضُ الناس، وزعم أنَّها تَدُلُّ على ابتداءِ الفعلِ وانتهائِه في جهةٍ واحدةٍ نحو: "أَخَذْتُ الدرهمَ من الكيس". والعامَّةُ على "الحُجُرات" بضمتين. وأبو جعفر وشَيْبَةُ بفتحها. وابنُ أبي عبلةَ بإسكانها وهي ثلاثُ لغاتٍ تقدَّم تحقيقُها في البقرة في قوله: { فِي ظُلُمَاتٍ } [البقرة: 17]. والحُجْرَةُ فُعْلَة بمعنى مَفْعولة كغُرْفة بمعنى مَغْروفة.