التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ
١٣
-النجم

الدر المصون

قوله: { نَزْلَةً أُخْرَىٰ }: فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدُها: أنها منصوبةٌ على الظرفِ. قال الزمخشري: "نَصْبَ الظرفِ الذي هو مَرَّة؛ لأنَّ الفَعْلَةَ اسمٌ للمَرَّة من الفعلِ فكانَتْ في حُكْمها" قلت: وهذا ليس مذهبَ البصريين، وإنما هو مذهبُ الفرَّاء، نقله عنه مكي. الثاني: أنها منصوبةٌ نَصْبَ المصدرِ الواقعِ موقعَ الحالِ. قال مكي: "أي: رآه نازلاً نَزْلة أخرى"، وإليه ذهب الحوفيُّ وابنُ عطية. والثالث: أنه منصوبٌ على المصدرِ المؤكِّد، فقدَّره أبو البقاء: "مرةً أخرى أو رُؤْيةٌ أخرى". قلت: وفي تأويلِ "نَزْلَةً" برؤية نظرٌ. و "أخرى" تَدُلُّ على سَبْقِ رؤيةٍ قبلها.