التفاسير

< >
عرض

وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ
٥١
-النجم

الدر المصون

وقد تقدَّمَ الخلافُ في "ثمود" بالنسبة للصَرْفِ وعَدَمِه في سورة هود، وفي انتصابِه هنا وجهان، أحدُهما: أنه معطوفٌ على "عاداً". والثاني: أنَّه منصوبٌ بالفعلِ المقدَّرِ، أي: وأهلَك، قاله أبو البقاء، وبه بَدَأ، ولا حاجةَ إليه، ولا يجوزُ أن ينتصِبَ بـ "أَبْقَى" لأنَّ ما بعد "ما" النافيةِ لا يعملُ فيما قبلها، والظاهرُ أنَّ متعلَّقَ "أَبْقَى" عائدٌ على مَنْ تقدَّم مِنْ عادٍ وثمودَ، أي: فما أَبْقَى عليهم، أي: على عادٍ وثمودَ، أو يكونُ التقديرُ: فما أَبْقَى منهم أحداً ولا عَيْناً تَطْرُفُ.