التفاسير

< >
عرض

سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلأَشِرُ
٢٦
-القمر

الدر المصون

قوله: { سَيَعْلَمُونَ }: قرأ ابنُ عامر وحمزةُ بالخطاب. وفيه وجهان، أحدهما: أنه حكاية قول صالحٍ لقومِه. والثاني: أنه خطابُ اللهِ تعالى على جهة الالتفاتِ. والباقون بالياء غَيْبَةً، وهي ظاهرةٌ لجَريان الغيب قَبلَه في قوله: { فَقَالُوۤاْ أَبَشَراً } واختارها مكي لأن عليها الأكثر. و "غداً" في قوله ليس المرادُ به الذي يلي يومَك بل الزمانُ المستقبلُ، كقول الطرمَّاح:

4165ـ ألا عَلِّلاني قبل نوحِ النوائحِ وقبلَ اضطراب النَّفْسِ بين الجوانحِ

وقبلَ غدٍ يا لهفَ نفسي على غدٍ إذا راح أصحابي ولستُ برائحِ