التفاسير

< >
عرض

سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ
٤٥
-القمر

الدر المصون

والعامَّةُ على "سَيُهْزَمُ" مبنياً للمفعول. "والجَمْعُ" مرفوعٌ به. وقُرِىء "ستَهْزِمُ" بفتح التاء خطاباً للرسول عليه السلام، "الجمعَ" مفعولٌ به، وأبو حيوة في روايةٍ ويعقوب "سَنَهْزِمُ" بنونِ المعظِّمِ نفسَه، و "الجمعَ" منصوبٌ أيضاً، ورُوِيَ عن أبي حيوة أيضاً وابن أبي عبلة "سَيَهْزِمُ" بياء الغَيْبة مبنياً للفاعل، "الجمعَ" منصوبٌ، أي: سَيَهْزِمُ اللهُ الجمعَ. "ويُوَلُّوْن" العامَّة على الغَيْبة. وأبو حيوة وأبو عمروٍ في روايةٍ "وتُوَلُّون" بتاء الخطاب، وهي واضحةٌ.
والدُّبُرُ هنا: اسمُ جنسٍ. وحَسُنَ هنا لوقوعِه فاصلةً بخلافِ
{ لَيُوَلُّنَّ ٱلأَدْبَارَ } [الحشر: 12]. وقال الزمشخري: "أي: الأدبار، كما قال:

4166ـ كُلُوا في بَعْضِ بَطْنِكُمُ تَعِفُّوا ......................

وقُرىء "الإِدْبار". قال الشيخ: "وليس مثل/ "بعضِ بَطْنكم" لأن الإِفراد هنا له مُحَسِّنٌ ولا مُحَسِّنٌ لإِفرادِ "بَطْنكم".