التفاسير

< >
عرض

حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ
٧٢
-الرحمن

الدر المصون

ومَقْصورات، أي: مَحْبوسات، ومنه "القَصْر" لأنه يَحْبِسُ مَنْ فيه، ومنه قولُ النحاة "المقصور" لأنه حُبِس عن المدِّ أو حُبس عن الإِعراب، أو حُبِس الإِعرابُ فيه، والنساء تُمْدَحُ بملازَمَتِهِنَّ البيوتَ كما قال [أبو] قيس بن الأسلت:

4195ـ وتَكْسَلُ عن جيرانِها فيَزُرْنَها وتَعْتَلُّ عن إتْيانِهِنَّ فتُعْذَرُ

ويقال: امرأةٌ مَقْصورة وقَصيرة وقَصورة، بمعنىً واحد. قال كثير عزة:

4196ـ وأنتِ التي حَبَّبْتِ كلَّ قصيرةٍ إليَّ ولم تَعْلَمْ بذاك القَصائرُ

عَنَيْتُ قصيراتِ الحِجالِ ولم أُرِدْ قِصارَ الخُطا شَرُّ النساءِ البَحاتِرُ

والخِيام: جمعُ خَيْمة وهي تكونُ مِنْ نَمَّام وسائرِ الحَشيش، فإنْ كانَتْ مِنْ شَعْرٍ فلا يُقال لها: خَيْمةٌ بل بَيْتٌ. وقال جرير:

4197ـ متى كان الخيامُ بذي طُلوحٍ سُقِيْتِ الغَيْثَ أيتها الخيامُ