التفاسير

< >
عرض

عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ
١٥
-الواقعة

الدر المصون

وقرأ زيد بن علي وأبو السَّمَّال "سُرَر" بفتح الراء الأولى وقد تقدَّم أنها لغةٌ لبعضِ كلبٍ وتميم. والمَوْضونة: المَنْسوجة وأصلُه مِنْ: وضَّنْتُ الشيءَ، أي: رَكَّبْتُ بعضَه على بعض. ومنه قيل للدِّرْعِ: مَوْضونة لتراكُبِ حِلَقِهِا. قال الأعشى:

4204ـ ومِن نَسْجِ داودَ مَوْضَوْنَةً تسيرُ مع الحيِّ عِيْراً فَعِيْرا

ومنه أيضاً "وَضِين الناقة، وهو حِزامُها لتراكُبِ طاقاته قال الراجز:

4205ـ إليك تَعْدُو قِلقاً وضِيْنُها مُعْتَرضاً في بَطْنِها جنينُها

مُخالفاً دينَ النَّصارى دينُها

وقال الراغب: "الوَضْنُ: نَسْيجُ الدِّرعِ. ويُسْتعار لكل نَسْجٍ مُحْكَم"، فجعله أصلاً في نَسْج الدَّرْع. قال الشاعر:

4206ـ تقولُ وقد دَرَأْتُ لها وَضِيْني أهذا دينُه أبداً ودِيني

أي: حِزامي.