التفاسير

< >
عرض

وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ
٤٦
-الواقعة

الدر المصون

قوله: { ٱلْحِنثِ }: هو في أصلِ كلامهم العِدْلُ الثقيل، وسُمِّي به الذنبُ والإِثم لثقلِهما، قاله الخطابي: وفلانٌ حَنَثَ في يمينه أي: لم يَفِ بها؛ لأنه يَأْثَمُ غالباً، ويُعَبَّرُ بالحِنْث عن البلوغِ ومنه "لم يَبْلُغوا الحنث" وإنما قيل ذلك لأنَّ الإِنسانَ عند بلوغِه إياه يُؤَاخذ بالحِنْث أي بالذنب. وتَحَنَّثَ فلانٌ أي: جانَبَ الحِنْثَ. وفي الحديث: "كان يَتَحَنَّثُ بغار حراء" أي يتعبَّد لمجانبته الإِثمَ نحو: تَحَرَّجَ فـ تَفَعَّلَ في هذه كلِّها للسَلْب.