التفاسير

< >
عرض

فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ
٨٣
-الواقعة

الدر المصون

قوله: { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ }: ترتيبُ الآيةِ/ الكريمة: فلولا تَرْجِعُونها ـ أي النفسَ ـ إذا بلغت الحلقومَ إن كنتم غيرَ مَدِيْنين. و "فلولا" الثانيةُ مكررةٌ للتوكيدِ. قاله الزمخشريُّ. قلت: فيكونُ التقدير: فلولا فلولا تَرْجِعونها، من باب التوكيد اللفظي، وتكون "إذا بَلَغَت" ظرفاً لـ "تَرْجِعونها" مقدَّماً عليه؛ إذ لا مانعَ مِنْه، أي: فلولا تَرْجِعون النفسَ في وقتِ بُلوغها الحلقومَ. وقوله: { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } جملةٌ حالية مِنْ فاعل بَلَغَتْ، والتنوينُ في "حينئذٍ" عِوَضٌ من الجملة المضافِ إليها "إذا"، أي: إذا بلغَتْ الحلقومَ خلافاً للأخفش حيث زعمَ أن التنوينَ للصَّرْفِ والكسرَ للإِعرابِ، وقد مضى تحقيقُه.