التفاسير

< >
عرض

فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ
٩٦
-الواقعة

الدر المصون

قوله: { بِٱسْمِ رَبِّكَ }: يجوزُ أَنْ تكونَ الباءُ للحال أي: فسَبِّحْ مُلْتَبِساً باسمِ ربك على سبيلِ التبرُّكِ كقوله: { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ } [البقرة: 30]، وأَنْ تكونَ للتعديةِ، على أنَّ "سَبَّح" يتعدَّى بنفسه تارةً كقولِه: { سَبِّحِ ٱسْمَ رَبِّكَ } [الأعلى: 1] وبحرفِ الجرِّ تارةً كهذه الآيةِ، وادعاءُ زيادتها خلافُ الأصلِ.
و "العظيم" يجوزُ أَنْ يكونَ صفةً للاسم، وأَنْ يكونَ لربك؛ لأنَّ كلاً منهما مجرورٌ. وقد وُصِفَ كلٌّ منهما في قوله: "تَبَارَكَ ٱسْمُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ" [الرحمن: 78] و { ذي الجلال }. ولتغايُرِ المتضايفَيْن في الإِعراب ظهر الفرقُ في الوصف.