قوله: { وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ }: العامَّةُ على تنوين "تَفاخُرٌ" موصوفٌ بالظرفِ أو عاملٌ فيه، والسُّلميُّ أضافه إليه.
قوله: { كَمَثَلِ غَيْثٍ } يجوزُ أنَّ يكونَ في موضعِ نصبٍ حالاً من الضمير في "لَعِبٌ" لأنه بمعنى الوصفِ، وأَنْ يكونَ خبراً لمبتدأ محذوف، أي: ذلك كمثَل. وجَوَّزَ ابن عطية أَنْ يكونَ في موضعِ رفع صفةً لِما تقدَّم. ولم يُبَيِّنْه مكي فقال: "نعت لـ تَفاخُر". وفيه نظرٌ لتخصيصه له مِنْ بين ما تقدَّم. وجَوَّزَ أَنْ يكون خبراً بعد خبر للحياة الدنيا.
وقُرِىء "مُصْفارَّاً" مِنْ اصفارَّ وهي أبلغُ مِنْ اصْفَرَّ.
قوله: { وَفِي ٱلآخِرَةِ } خبرٌ مقدمٌ وما بعده مبتدأ. أخبر أنَّ في الآخرةِ عذاباً شديداً، ومغفرةً منه ورضواناً، وهذا معنىً حسنٌ، وهو أنه قابل العذابَ بشيئين: بالمغفرة والرضوان فهو من باب "لن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَين".