التفاسير

< >
عرض

لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
٢١
-الحشر

الدر المصون

قوله: { خَاشِعاً }: حالٌ؛ لأن الرؤيةَ بَصَرية. وقرأ طلحة "مُصَّدِّعاً" بإدغام التاء في الصاد.
وأبو ذر وأبو السَّمَّال "القَدُّوس" بفتح القاف. وقرأ العامَّةُ "المُؤْمِنُ" بكسر الميم اسمَ فاعل مِنْ آمَن بمعنى أَمَّن. وأبو جعفر محمد بن الحسين ـ وقيل ابن القعقاع ـ: بفتحها. فقال الزمخشري: "بمعنى المُؤْمَنِ به على حَذْفِ حرف الجر، كما تقول في قومَ موسى مِنْ قولِه
{ وَٱخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ } [الأعراف: 155] المختارون". وقال أبو حاتم: "لا يجوزُ ذلك، أي: هذه القراءة؛ لأنه لو كان كذلك لكان "المؤمَنُ به" وكان جارَّاً، لكن المؤمَنَ المطلقَ بلا حرفِ جر/ يكون مَنْ كان خائفاً فأُمِّنَ" فقد رَدَّ ما قاله الزمخشريُّ.