التفاسير

< >
عرض

مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
١١
-التغابن

الدر المصون

قوله: { يَهْدِ قَلْبَهُ }: بالياءِ مجزوماً جواباً للشرط قراءة العامَّة. وابن جبير وابن هرمز وطلحة والأزرق بالنون والضحاك وأبو جعفر وأبو عبد الرحمن "يُهْدَ" مبنياً للمفعولِ "قلبُه" قائم مقامَ الفاعلِ. ومالك بن دينار وعمرو بن دينار" يَهْدَأْ" بهمزة ساكنة، "قلبُه" فاعلٌ به بمعنى يطمئنُّ ويَسْكُن. وعمرو بن فائد "يَهْدا" بألفٍ مبدلة من الهمزة كالتي قبلَها، ولم يَحْذِفْها نظراً إلى الأصل وهي أفصح اللغتين. وعكرمة ومالك بن دينار أيضاً يَهْدَ بحذفِ هذه الألفِ إجراءً لها مُجرى الألفِ الأصليةِ كقولِ زهير:

4270ـ جَريءٌ متى يُظْلَمْ يُعاقِبْ بِظُلْمِه سريعاً وإنْ لا يُبْدَ بالظلمِ يُظْلَمِ

وقد تقدَّم إعرابُ ما قبلَ هذه الآيةِ وما بعدها.