التفاسير

< >
عرض

أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ
٣٩
-القلم

الدر المصون

قوله: { بَالِغَةٌ }: العامَّةُ على رفعِها نعتاً لـ "أَيْمانٌ" و "إلى يوم" متعلِّق بما تَعَلَّقَ به "لكم". من الاستقرار، أي: ثابتةٌ لكم إلى يومِ، أو ببالغة، أي: تَبْلُغُ إلى ذلك اليومِ وتنتهي إليه.
وقرأ زيد بن علي والحسن بنصبِها فقيل: على الحال من "أيمان" لأنها تخصَّصَتْ بالعملِ أو بالوصفِ. وقيل: من الضمير في "علينا" إنْ جَعَلْناه صفةً لـ "أَيْمان".
وقوله: { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } جوابُ القسمِ في قوله: "أَيْمان" لأنها بمعنى أقسام. و "أيُّهم" معلِّقٌ لِسَلْهُمْ و "بذلك" متعلق بـ "زعيمٌ"، أي: ضمينٌ وكفيل. وقد تقدَّم أنَّ "سألَ" يُعَلَّقُ لكونِه سبباً في العِلم. وأصلُه أن يتعدَّى بـ عن أو بالباء، كقولِه:
{ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً } [الفرقان: 59][وقولِه:]

4308ـ فإنْ تَسْألوني بالنساء ........ ........................

فالجملةُ في موضعِ نصبٍ بعد إسقاطِ الخافضِ، كما عَرَفْت تقريرَه غيرَ مرةٍ. وقرأ عبد الله: "أم لهم شِركٌ، فليَأْتوا بشِرْكِهم". بلفظِ المصدرِ.