قوله: { إِذْ نَادَىٰ } "إذا" منصوبٌ بمضافٍ محذوفٍ، أي: ولا تكُنْ حالُك كحالِه، أو قصتُك كقصتِه، في وقتِ ندائِه. ويَدُلُّ على المحذوفِ أنَّ الذواتِ لا يَنْصَبُّ عليها النهيُ، إنما ينصَبُّ على أحوالِها وصفاتِها.
قوله: { وَهُوَ مَكْظُومٌ } جملةٌ حاليةٌ من الضمير في "نادى" والمَكْظومُ: المُمْتَلِىءُ حُزْناً وغَيْظاً. قال ذو الرمة:
4315ـ وأنتَ مِنْ حُبِّ مَيٍّ مُضْمِرٌ حُزْناً عاني الفؤادِ قريحُ القلبِ مكظومُ
وتقدَّمت مادتُه في آل عمران.