التفاسير

< >
عرض

يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ
١٨
-الحاقة

الدر المصون

قوله: { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ }: "تُعْرَضُون" هو جوابُ "إذا" مِنْ قولِه "فإذا نُفِخَ"، قاله الشيخ. وفيه نظرٌ، بل جوابُها ما تقدَّم مِنْ قولِه "وقَعَتِ الواقعة" و "تُعْرَضُون" على هذا مستأنفٌ.
قوله: { لاَ تَخْفَىٰ } قرأ الأخَوان بالياءِ مِنْ تحتُ؛ لأن التأنيثَ مجازيٌّ، وللفصل أيضاً، وهما على أصلِهما في إمالةِ الألفِ. والباقون "لا تَخْفى" بالتاءِ مِنْ فوقُ للتأنيثِ اللفظيِّ، والفتحُ وهو الأصلُ.
قوله: { وَاهِيَةٌ }، أي: ضعيفة. يقال: وَهَى الشيءُ يَهِي وَهْياً، أي: ضَعُف ووهَى السِّقاءُ: انخرق. قال:

4319ـ خَلِّ سبيلَ مَنْ وَهَى سِقاؤُهُ ومَنْ هُرِيْقَ بالفَلاةِ ماؤُه

وقوله: { أَرْجَآئِهَآ }، أي: جوانُبها ونواحيها. واحِدُها: رَجا بالقصر، يُكتب الألف عكسَ رمى، لقولهم رَجَوان قال:

4320ـ فلا يُرْمَى بِيَ الرَّجَوانِ أني أقَلُّ القومِ، مَنْ يُغْني مكاني

وقال الآخر:

4321ـ كأَنْ لم تَرَيْ قبلي أسيراً مُقَيدَّاً ولا رجلاً يُرْمى به الرَّجَوانِ