التفاسير

< >
عرض

قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيۤ أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ
٧١
-الأعراف

الدر المصون

وقوله تعالى: { مِّن رَّبِّكُمْ }: إمَّا متعلق بوَقَع، ومِنْ للابتداء مجازاً، وإمَّا أن يتعلَّق بمحذوف لأنها حال إذ كانت في الأصل صفة لرجس. وقوله "سَمَّيْتُموها" صفةٌ لأسماء، وكذلك الجملة من قوله "ما نَزَّل الله" و "مِنْ سلطان" مفعول "نَزَّل" ومِنْ مزيدة. و "من المنتظرين" خبر "إني". و "معكم" فيه ما تقدَّم في قوله { إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّاصِحِينَ } [الأعراف: 21]. ويجوز ـ وهو ضعيف ـ أن يكون "معكم" هو الخبر و "من المنتظرين" حال، والتقدير: إني مصاحبُكم حالَ كوني من المنتظرين النصرَ والفرجَ من الله تعالى، وليس بذاك لأن المقصود في الكلام هو الانتظارُ لمقابلة قوله "فانتظروا" فلا تُجْعل فَضْلة.