التفاسير

< >
عرض

وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُؤْوِيهِ
١٣
وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ
١٤
-المعارج

الدر المصون

قوله: { وَفَصِيلَتِهِ }: قال ثعلب: "الفَصيلةُ: الآباء الأَدْنَوْن". وقال أبو عبيدة: "الفَخِذُ". وقيل: عشيرتُه الأقربون. وقد تقدَّم ذِكْر ذلك عند قولِه: { شُعُوباً وَقَبَآئِلَ } [الحجرات: 13]. و "تُؤْويه" لم يُبْدِلْه السوسيُّ عن أبي عمروٍ قالوا: لأنَّه يُؤَدِّي إلى لفظٍ هو أثقلُ منه، والإِبدالُ للتخفيفِ. وقرأ الزُّهريُّ "تُؤْوِيْهُ" و "تُنْجِيْهُ" بضمِّ هاءِ الكنايةِ، وهو الأصلُ و "ثم يُنْجِيه" عطفٌ على "يَفْتدي" فهو داخِلٌ في حَيِّز "لو" وتقدَّمَ الكلامُ فيها: هل هي مصدريةٌ أم شرطيةٌ في الماضي؟ ومفعولُ "يَوَدُّ" محذوفٌ، أي: يَوَدُّ النجاةَ. وقيل: إنها هنا بمعنى "إنْ"، وليس بشيءٍ. وفاعلُ "يُنْجِيه": إمَّا ضميرُ الافتداءِ الدالُّ عليه "يَفْتدي"، أو ضميرُ مَنْ تقدَّم ذِكْرُهم، وهو قولُه { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ }. و "مَنْ [في الأرض]" مجرورٌ عطفاً على "بنيه" وما بعدَه، أي: يَوَدُّ الافتداءَ بـ { مَن في الأرض } أيضاً. و "جميعاً" إمَّا حالٌ، وإمَّا تأكيدٌ، ووُحِّد باعتبارِ اللفظِ. و "كَلاَّ" رَدْعٌ وزَجْرٌ عن اعتقادِ ذلك.