التفاسير

< >
عرض

تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
٤
-المعارج

الدر المصون

قوله: { وَٱلرُّوحُ }: مِنْ بابِ عطفِ الخاصِّ على العامِّ، إنْ أُريد بالروح جبريلُ عليه السلام، أَو مَلَكٌ آخرُ مِنْ جِنسِهم، وأُخِّر هنا، وقُّدِّم في قولِه: { يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّاً } [النبأ: 38] لأنَّ المَقَامَ هنا يَقْتَضي تَقَدُّمَ الجمع على الواحدِ من حيث إنه مَقامُ تَخْويفٍ وتهويلٍ. و "وكان مِقْدارُه" صفةٌ لـ "يومَ"، والجملةُ مِنْ "تَعْرُجُ" مستأنفةٌ.
قوله: { فِي يَوْمٍ } فيه وجهان، أظهرُهما: تَعلُّقُه بـ "تُعْرُجُ". والثاني: أنه يتعلَّقُ بـ "دافعٌ" وعلى هذا فالجملةُ مِنْ قولِه "تَعْرُجُ الملائكةُ" معترضةٌ، والضميرُ في "إليه" الظاهرُ عَوْدُه على الله تعالى. قيل: يعودُ على المكانِ لدلالةِ الحالِ والسياقِ عليه. والضميرُ في "يَرَوْنه" و "نَراه" لليومِ إنْ أُريد به يومُ القيامة. وقيل: للعذاب.