التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ نَبَاتاً
١٧
-نوح

الدر المصون

قوله: { نَبَاتاً }: إمَّا أَنْ يكونَ مصدراً لـ أَنْبَتَ على حَذْفِ الزوائِد، ويُسَمَّى اسمَ/ مصدرٍ، وإمَّا بـ "نَبَتُّمْ" مقدَّراً: أي: فَنَبَتُّمْ نباتاً فيكونُ منصوباً بالمُطاوِعِ المقدَّرِ. قال الزمخشري: "أو نُصِبَ بـ "أَنْبَتكم" لتضمُّنِه معنى نَبَتُّمْ" قال الشيخ: "ولا أَعْقِلُ معنى هذا الوجهِ الثاني". قلت: هذا الوجهُ هو الذي قدَّمْتُه. وهو أنه منصوبٌ بـ "أَنْبَتكم" على حَذْفِ الزوائد. ومعنى قولِه: "لتضمُّنِه معنى نَبَتُّمْ" أي: إنه مُشتملٌ عليه، غايةُ ما فيه أنه حُذِفت زوائدُه، والإِنباتُ هنا استعارةٌ بليغةٌ.