التفاسير

< >
عرض

فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً
١٦
-المزمل

الدر المصون

قوله: { فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ }: إنما عَرَّفه لتقدُّمِ ذِكْرِه، وهذه أل العهديةُ، والعربُ إذا قَدَّمَتْ اسماً ثم حَكَتْ عنه ثانياً أَتَوْا به مُعَرَّفاً بأل، أو أَتَوْا بضميرِه لئلا يُلْبَسَ بغيرِه نحو: "رأيتُ رجلاً فأكرَمْت الرجلَ" أو فأَكْرَمْتُه، ولو قُلْتَ: "فأكرَمْتُ رجلاً" لَتَوَهَّمَ أنه غيرُ الأولِ، وسيأتي تحقيقُ هذا عند قولِه تعالى: { إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْراً } [الشرح: 6] وقولِه عليه السلام: "لن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْن" .